الأخلاق هي مبادئ وقواعد تنظم سلوك الإنسان في الحياة الدنيا حتى يعيش عيشة هنيئة وعلى أحسن وجه، والأخلاق الكريمة تجعل الإنسان يسيطر بروحه على بدنه ويسمو بنفسه فوق حسه ويستجيب لعقله أكثر مما يستجيب لعاطفته ويحسن الوفاق بين لبه وقلبه وهو بذلك يكون سليم الفؤاد، حكيم المقال، رشيد الفعال، لديه من الحصانة ما يجعله يتأبى على الخطيئة والإثم، ولديه من نور البصيرة ما يجعله موطن الرحمة الربانية في دنياه والنعمة الباقية في أخراه، وعليه أن يكيف نفسه أخلاقيا ليكون على الدوام متحليا بمكارم الأخلاق(1)، وسأتطرق لاحقا بإذن الله تعالى إلى بعض الصفات الحميدة التي يجب التحلي بها و إلى نقيضها من الصفات الذميمة التي ينبغي التخلي عنها ونبذها، وأتمنى من الإخوة إرشادي إلى كل خلل قد يطرأ وتزويدي بما أجهله في هذا الإطار.